رؤيتنا

اختارت جمعيتنا اسم إحدى النباتات المعروفة بمقاومتها ومرونتها وفضائلها العلاجية: الشيح (أرتميزيا).

تتمثل رؤيتنا في عالم مستدام لا مكان فيه للظلم وعدم المساواة، وحيث المجتمعات البشرية مزودة بالأدوات والمؤسسات لحماية حقوقها وحرياتها، فضلاً عن سلامتها الجسدية والنفسية، دون المساس بأي انتماء اجتماعي أو ديني أو جنسي أو عرقي أو لغوي.

في مواجهة استمرار الحروب والأزمات المتوطنة، والنزوح الجماعي للسكان المدنيين وتدمير النظم البئية، التي تشكل المجتمعات البشرية جزءًا لا يتجزأ منها، منظمة أرتميزيا معنية بما يمكن أن ينتج عن الصدمات الجماعية الظاهر منها وغير الظاهر، والمنتقل من جيل إلى جيل، على مستقبلنا المشترك.

نحن نؤمن بأن المجتمعات البشرية المتأثرة بالعنف والحرب يجب أن تكون قادرة على الاستفادة من دعم محدد وذو أولوية للوصول بسرعة إلى ظروف معيشية تعزز الحياة الكريمة، التي يمكن أن تتحقق هي نفسها من خلال التضامن المتبادل والمشاركة الفردية واحترام البيئة التي تعتمد عليها هذه المجتمعات. لذلك يهدف عمل منظمة أرتميزيا إلى تمكين المجتمعات المحلية.

نحن نؤمن بأن السلام والعدالة لا يمكن أن يتأتّى إلا من بيئة اجتماعية ترى الرعاية والاحترام في سياق علاقة تكافلية بين البشر والطبيعة: بالنسبة لأرتيميزيا، فإن إصلاح المجتمعات البشرية واستعادتها يعني أولاً وقبل كل شيء الاهتمام بمكان عيشها، بدلاً من مجرد تزويدها بالموارد المادية والغذائية التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة.

وبالتالي فإن أهداف منظمة أرتميزيا تقع على مفترق طرق بين عدة قطاعات: الحماية (الاجتماعية والبيئية) والتعليم والمأوى (إعادة تأهيل المساكن والبنية التحتية). وتركز مهمتنا على التعليم والتوعية والصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات المتضررة، وترميم المناطق الطبيعية التي تضررت أو دمرت بسبب النزاع والعنف، وإعادة تأهيل المساكن والبنية التحتية المتضررة أو التي أصابها الخلل.

المكان؟

نحن ننحدر من منطقة السويداء الواقعة في جنوب سوريا ولدينا صلات تربطنا بها. هذه المنطقة الصخرية الواقعة على أطراف الصحراء، الفقيرة بالموارد المعدنية، المعزولة والمهملة منذ عقود، حيث اختارت الحكومة المركزية عمداً معاقبتها على عزوفها التاريخي عن الولاء لها. لم تستطع السويداء أن تتطور كما كان يجب، فهي محرومة من الماء والكهرباء، وممنوعة من حفر الآبار، وتعاني من اقتصاد وبنية تحتية كارثية، كما أنها نُهبت لسنوات من قبل العصابات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، كان لقطع الأشجار غير المنضبط أثر كارثي على النظام البيئي للمنطقة، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على الزراعة، وخاصة زراعة الزيتون والأشجار المثمرة.

أهدافنا

وُلدت فكرة مشروع تأسيس منظمة غير حكومية خلال شتاء ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤. أرتميزيا هي نتاج الملاحظات التي قمنا بها في سياق تجاربنا التطوعية السابقة والتزاماتنا الاجتماعية، وأيضًا نتيجة لتجاربنا الحياتية داخل المجتمعات التي ننتمي إليها. على مدى العامين الماضيين، عملنا على مشروع هذه الجمعية، وفكرنا في نوع النشاط الذي يمكن أن يمنحنا موافقة السلطات السورية السابقة. كان على نظام الأسد أن لا يرى في هذا النشاط تهديدًا أو وسيلة لاختلاس الأموال، وهو ما بدا شبه مستحيل التحقيق.

لقد تغيرت الظروف. وفي حين أن المستقبل لا يزال غير واضح المعالم، إلا أن نافذة من الفرص قد فُتحت. ستركز جمعيتنا على إنعاش المجتمعات المحلية المتضررة من جراء عقود من عدم الاستقرار، مع التركيز على توفير المياه وإعادة التشجير، فضلاً عن بناء القدرات وتعزيز الاستقلالية المحلية.

ولذلك، تتضمن المرحلة الأولى من مشروعنا مهمة استكشافية مدتها ثلاثة إلى ستة أشهر لتحديد الفئات المعنية وتقييم احتياجاتها وتحليل سبل تنفيذ العمل الإنساني بالتعاون الوثيق مع المجتمعات المحلية. وسيتضمن الجزء الرئيسي من هذه المهمة الأولى لقاء الخبراء (مزارعين ومهندسين زراعيين، وهيدرولوجيين/ هيدروغرافيين، وجيولوجيين، إلخ)، بالإضافة إلى أعضاء الإدارة المدنية المحلية والنشطاء وقادة المجتمع المحلي، لتقييم مدى أهمية وجدوى مشروعنا التشاركي على أرض الواقع.

مشروعنا سوف يبدأ غداً!

قيَمنا

الحوكمة الذاتية

المرونة

الكرامة

الحرّية

الاستدامة

من نحن؟

اسمي خزامى. وُلدت في سوريا، ونشأت في السويداء، وبدأت حياتي العملية في دمشق. أنا مهندسة معمارية بالتدريب، وعاملة في المجال الإنساني بالمهنة، ولكن شغفي يكمن في التراث التاريخي والحجارة القديمة والموسيقى والكتب.

خزامى

شريكة مؤسِّسة

اسمي سيدريك. وُلدت في فرنسا لأم ألمانية وأب فرنسي، ونشأت في شرق فرنسا، وبدأت حياتي العملية بين ليل وباريس. درست التاريخ، ولكن سرعان ما وهبت نفسي جسدًا وروحًا للنضال السياسي ضد الحدود والعنصرية وعنف الدولة. أصبحتُ ناشطاً أمميًا من خلال التضامن مع فلسطين، قبل أن أعمل مع طالبي اللجوء، ثم انتقلت إلى العمل الإنساني. أحب التصوير الفوتوغرافي الاجتماعي والرسم بالأبيض والأسود.

سيدريك

شريك مؤسِّس

أنا جويل. قضيت معظم حياتي العملية في باريس، حيث شاركت بشكل نشط في النضال من أجل العدالة الاجتماعية إلى جانب عملي كمساعد إداري في وزارة التربية والتعليم. ثم عدت إلى الريف، شرق فرنسا، للانخراط في النضالات المتعلقة بالبيئة. من الناحية المهنية، تخصصت في المحاسبة، وأعمل الآن في العديد من الجمعيات المعنية بالبيئة

جويل

أمين الصندوق / محاسب

كيف يمكنكم أن تدعمو مشروعنا؟

💸CROWDFUNDING 💸

To get our project off the ground, we absolutely need your help! No adventure can begin without the trust and support of those closest to us!

تواصلوا معنا

9 + 11 =